شهر أكتوبر هو الشهر الدولي للوقاية من سرطان الثدي، وهو وقت حاسم للتذكير بأهمية التشخيص المبكر والتوعية بهذا المرض، الذي على الرغم من أنه من بين أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء، إلا أنه يمكن مكافحته بفعالية إذا تم اكتشافه في الوقت المناسب. وفقًا لبيانات جمعية السجل الإيطالي للسرطان، يمثل سرطان الثدي حوالي 30% من جميع أنواع السرطانات التي تصيب النساء، مع ما يقدر بنحو 55,000 حالة جديدة كل عام في إيطاليا. ولكن هناك أخبار جيدة: بفضل الوقاية والتقدم في العلاج، أصبحت نسبة البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص أكثر من 90%.
وفي هذا السياق، تنظم عيادة لايف كلينيك أمسية إعلامية في 24 أكتوبر مجانًا ومفتوحة للجميع. سيشرح الدكتور سانتورو والدكتورة فيلا خلال الفعالية التي ستُعقد في المنشأة الفئات العمرية التي يجب مراقبتها والفحوصات التي يجب إجراؤها وعدد مرات إجرائها، وسيجيبان على أسئلة الجمهور من منظور علمي واضح وسهل المنال.
د. سانتورو، متى تبدأ الوقاية؟
"أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا حول الوقاية من سرطان الثدي هو متى تبدأ الفحوصات المنتظمة. التثقيف المناسب من سن 20-30 سنة أمر ضروري، وفي هذا الوقت أنصح الشابات بالبدء في إجراء الفحص الذاتي بشكل منتظم. يمكن أن يساعد هذا الفعل البسيط المرأة في التعرف على شكلها وملاحظة أي تغييرات مهما كانت طفيفة. ولكن بشكل عام، يصبح الفحص التشخيصي أكثر انتظاماً في سن الأربعين تقريباً. واعتباراً من هذا العمر، أوصي بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وصورة شعاعية للثدي كل عام أو عامين، وذلك حسب رأي الطبيب وعوامل الخطر الفردية. ومع ذلك، بالنسبة للنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو حاملات الطفرات الجينية المؤهبة للإصابة بسرطان الثدي، مثل تلك الموجودة في جينات BRCA1 و BRCA2، يجب أن تبدأ المراقبة قبل ذلك بكثير، وبأدوات تشخيصية أكثر تحديداً مثل التصوير بالرنين المغناطيسي."
هل الوقاية تنقذ الأرواح؟
"التشخيص المبكر هو أقوى سلاح في مكافحة سرطان الثدي. في المراحل المبكرة، يمكن أن يكون سرطان الثدي غير مصحوب بأعراض، ولهذا السبب من الضروري عدم إهمال الفحوصات حتى في غياب الأعراض.
في مساء يوم 24 أكتوبر، نريد رفع مستوى الوعي ليس فقط بين النساء، ولكن أيضًا بين الرجال، الذين هم أقل مشاركة في حملة الوقاية ولكنهم لا يزالون معرضين للخطر، وإن كان بدرجة أقل. سيتم تقديم المشورة حول كيفية تفسير إشارات الجسم وكيفية التعامل مع مخاوف الشخص فيما يتعلق بالاختبارات التشخيصية المحتملة".
ما مدى أهمية الثقافة الصحية؟
"إن اللقاء الذي تم تنظيمه في عيادة لايف كلينيك هو فرصة لخلق الوعي وكسر المحظورات وتشجيع ثقافة الوقاية التي تتجاوز التشخيص المبكر وتتبنى أسلوب حياة صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض. فاتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام والامتناع عن التدخين هي سلوكيات تؤثر بشكل مباشر على خطر الإصابة بالسرطان".
حافز للتفكير؟
"شهر أكتوبر هو الشهر المثالي للتذكير بأن العناية بالنفس هي الخطوة الأولى نحو الوقاية. ستكون أمسية 24 أكتوبر وقتًا للتعلم والمشاركة والانفتاح على الحوار، مع وجود متخصصين مؤهلين متاحين للجمهور. المشاركة مجانية، ولكن قيمة المعلومات لا تقدر بثمن."